يُقال أن نسراً وضع عشه على قمة إحدى الأشجار العالية، فجاءت ريحٌ عاتية وهزت الشجرة، فسقطت بيضة من عش النسر و استقرت في قن للدجاج.
إحدى الدجاجات احتضنت البيضة كواحدة من بيضاتها حيث أنها لم تستطع أن تفرق بين البيضه وبيضها. ومرت الايام وفقست البيضة وخرج منها نسر صغيرٌ جميل جدا. وجد النسر نفسه بين الدجاج ولكنه لم يعرف الحقيقة قط ، وبدأ يعتاد على عادات الدجاج، ويتصرف مثل أقرانه من الصيصان حتى حسب نفسه من الدجاج. وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج مع الصيصان شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعاليً، وعاش حيناً وهو لا يحسب نفسه إلا دجاجة......"
وفي يوم من الايام صعدت الدجاجات السلم إلى سطح القن، فانقض أحد الطيور الجارحة عليهن واختطف الدجاجة التي حضنت بيضة النسر، وطار بها. لم يشعر النسر "الداجن" بنفسه إلا وقد حلّق في السماء مطارداً الطير الجارح حتى أجبره على افلات الدجاجة بينما كانت بالقي الدجاجات في ذهول تام.....
الهدف من هذه القصة.... "الشعوب العظيمة لا تُدجّن ولو طال الزمن".
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق